- الإهدائات >> |
هل من يتدخل في ما لا يعنيه، ينال ما لا يرضيه؟! أحياناً نعم، وأحياناً يكون عدم التدخل أنانية مفرطة،
كيف؟! أنا أقول لكم كيف: إذا «دخلت بين البصلة وقشرتها ما ينوبك غير ريحتها»، أعتقد أن هذا معروف، يعني إذا حشرت نفسك مثلا بين زوج وزوجته في موضوع تافه، تكون أنت في هذه الحالة أتفه من التفاهة.. أما إذا أصلحت بين صديقين تخاصما فأنت بذلك تكاد تقترب من مرحلة الشهامة.
صحيح أن تدخلك ذلك فيه بعض المخاطرة، فبعض الأصدقاء المعقدين للأسف قد يحولون خصامهم وغضبهم المشترك إلى نحرك، وأسوأ من ذلك أن يكون كل واحد منهما يعتقد أن الحق معه 100%، وعليك أن تكون في صفه وإلاّ أصبحت أنت عدوه..
مثل هؤلاء الأصدقاء لا يستحقون الالتفات لهم، ولا حتى السلام عليهم، ناهيك من فض النزاع وفك الاشتباك بينهم، فأشرف لك والحال كذلك أن تتركهم «للهاوي والذيب العاوي»، وعليك أن تتفرج عليهم من بعيد وهم يصطرعون في ما بينهم، وإذا استطعت أن تغني كذلك وأنت ترقب ذلك المشهد الرومانتيكي يكون أفضل، وذلك مثلما كان نيرون يراقب روما وهي تحترق أمامه في الوقت الذي كان يمسك فيه قيثارته ويغني.
وهناك فرق يكاد يكون غير منظور بين إصلاح ذات البين مثلا، وبين «اللقافة» أو الحشرية، أو حب الاستطلاع.. فالكثير من التدخل يعتبر شيئا من التضحية بدون مقابل مادي..
مثل تدخل ذلك الرجل الذي أعرفه ثم انقطع عني بدون سبب واضح، ولا اعتقد أنه مات، لأن هاتفه ما زال يعمل، ذلك الرجل اشترى شقة صغيرة في عمارة، وككل العمائر بالخارج لا بد أن يكون بها «كوميونتي» وهو عقد ملاّك العمارة، ويقول إنني في أول اجتماع تحدثت حديثا مستفيضا، ويبدو أن حديثي أعجب احدهم فما كان منه إلا أن رشحني لرئاسة الملاّك، وقبلت بعد تردد، ولامني الكثير من معارفي بأن ذلك سوف يسبب لك صداعا، ولماذا تتدخل في ما لا يعنيك، خصوصا ان شقتك صغيرة، وأنت في غنى عن المراقبة وكتابة الملاحظات، ومراجعة ميزانية العمارة، والإصغاء للشكاوى من تسريب المياه أو انقطاع النور أو عطل المصعد.
ويمضي قائلاً: إنني لم التفت لكلام كل الناصحين وخضت تلك التجربة، صحيح انه «انتحل قلبي» بعض الشيء خلال السنتين اللتين مارست فيهما تلك المهمة، غير أنني في المقابل تعلمت أشياء كثيرة في الأنظمة والقانون، وعرفت الطبيعة البشرية عندما يترصد بعضها للبعض، وعقدت صداقات مع بعض الملاك استمرت أكثر من عشر سنوات، وأهم من ذلك كله أنني تأكدت بالدليل القاطع أنني لست مديراً كفؤاً.
وأختم كلامي هذا بقولين، الأول هو لـ«س. لويس» يقول فيه: «إذا كنت تريد أن يظل قلبك سليماً، فلا تمنحه لأحد حتى ولا لحيوان»، والثاني لـ «اندردمارفل» ويقول فيه: «إن القبر مكان بديع، لكنني لا أعتقد أن أحداً يستطيع أن يتعانق فيه مع أحد».
هنا ينتهى المقال و يبقى دائما السؤال ..
هل تفضل ان تصلح بين اصدقائك ام تعتبره تدخل فيما لا يعنيك ؟؟
هل الدخول للاصلاح بين الزوجين يزيد الفجوه بينهما؟؟
هل تفضل عندما تتخاصم مع صديق لك ان يكون الاصلاح ذاتى ام تفضل دخول طرف ثالث ؟؟
هل تفضل ان تكون بعيدا عن موقع المسؤوليه ؟؟
وسؤالى الاخير ها تفضل ان تبقى متفرجا لكى لا تسمع ما لا يرضيك .؟؟
ارجو ان استمتع بقراءة ردودكم و تعليقاتكم التى تكمل الموضوع و تجعله صالح للنشر
تقبلوا منى جزيل الشكر و كل التقدير
م ن ق وووو ل
شكراااااا يا مورا والله موضوع جميل جدا
بالنسبه لرأى فانا ممكن اتدخل فىكذاحاله زى:
1:انى اكون عارف ان التدخل بتاعى ده ممكن يعمل فرق ايجابى فى الموضوع.
2:مدى تفهم الناس اللى انا هتدخل بينهم منى وتفكيرهم"ناس عقله من الاخر"
3:عقليه اللى قدامى ده ممكن واحد يقبل كلامى صح او غلط وممكن واحد لايقبله صح ولا غلط ويحرجنى
بس كده يا نجم والف مليون شكر على الموضوع مره تانيه
نحو مزيد من الابداع
التدخل بين طرفين أصدقاء او أزواج لحل مشكلة ما خاصة لما تكون مشكلة يمكن تنهي العلاقة الوطيدة اللي بينهم باعتقادي أحسن من انه الواحد يبقا يتفرج ايه اللي هيحصل ما لم ينقلب التدخل الى
حب استطلاع وشكرا ليك على الموضوع الجميل
التعديل الأخير تم بواسطة عيون المها ; 20-08-2007 الساعة 01:52 AM
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
الإجراءات : (من قرأ ؟)
لم يشاهد الموضوع أي عضو حتى الأن.
مواقع النشر (المفضلة)