كان
لا املك ف نفسي غير اللسان
فقلبي وعقلي في طريق واحد يتجهان
ولساني يردد لهما شتان
ابدا لن يلتقي الجمعان
سأذهب بالضحكة في مكان
به المسرات ألوان
سأمضي الآن بآمان
ولكما الدمع هنيآن
بالاه بالشكوي بالهم اطنان
سأترككما به تتواسيان
سيعينكما علي غدر الزمان
سيظل يحرقكما حتي تنتهيان
حينها سأتي لأقول لما الهوان
فقد كنتما معا بمثابة بركان
ولكنه أثر الكتمان
فأصبحت الجنه من حوله جنان
فما وجد امامه مفر من الكتمان
عاش يتمتع بالحرمان
من الشكوي من النجوي من خروج الانان
ومات علي حاله ليصبح كان.
كنتما معا بحر ليس له ضفتان
يبلع موجه خوفا علي الأنام
فكان منهم( ليس له أمان)
وأخذ يحسر في نفسه لعلهم يقولو خايبتان
بحر يدعو للاطمئنان
وجاءوا وعمرو البلدان
فتلاشي ليصبح كان
كنتما معا بمثابة نجم لمعان
في سماء به الظلمة نوعان
ظلمة لون وظلمة نفس وشتان
لمع في كلتا الظلمتان
فتاه بين الفريقان
وبدء يخفت حتي اصبح كان
مازال لساني يردد الملام
وقلبي ينظر لعقلي الخجلان
فكان عليه عبئان
عبء التردد وعبء النسيان
وهاهما يتحاسبان
ولكن متي فقد فات الآوان
فاصبح الاثنان كان