المشهد الأخير
بواسطة
في 12-06-2010 عند 04:56 AM (803 المشاهدات)
المشــــــــهد الأخير
هى..!!ترقد جثهً هامده على فراشها وعينيها غائمه بريقهما يخفت وشعاع الحياه بهما يناضل من اجل البقاء...
أنفاسها متثاقله رتيبه تكاد تخرجها...وجهها سلبت منه معانى الحياه ....
هو...!!ممسكاً بيدها يجثو على ركبتيه قرب سريرها..يبدو بتلك البقع حول عينيه وكأنه فوق عمره بعمر...مكسور
القلب حزين فاقد الامل ....نادم على ما فاته
بصوتٍ خافت ..سمع آنين يصارع كى يخرج من فمها ..رفع رأسه مسرعاً ..وبلهفه...يحدثها...آنتى بخير؟؟كيف
؟؟ تشعرين ويديه تتحسس جبهتها والقلق يملئه
وظل منتظراً عده دقائق وكأنها أعوام...وهى تجاهد كى ترد عليه ...لا تبلى بما بى فقد آنت نهايتى..
أريد ان أقول لك شيئا..لعلّ لا يوجد لدى فى هذه الحياه الا دقائق ولهذا أريد ان اغتنمها و أخرج شيئا من
مكنونات صدرى..أريدك ان تعرف إنك من احببت ..نعم أحببتك بشده احببتك أكثر من نفسى
وأكثر من حبك لنفسك..إنك من أخرجتنى من قوقعتى إلى الحياه إلى هذا العالم إنك اول من أشعرنى بالحب
وبجماله وبروعته وسمو مشاعره...لن أعاتبك أو الومك يوماً إنك بعدما أخرجتنى إلى هذه الدنيا تركتنى وحيده لا
أعلم شيئاً بها تركتنى لقسوتها كى تعلمنى ما هى الحياه..لن الومك على إنك أول من جرح قلبى الصغير أول
من أدخل الحزن إليه أول من أبكاه...فات زمن العتاب ..الآن سأنسى كل شيء حبيــــــــــــــــــبى..س أظل أحبك
فى ما تبقى لدى من دقائق..علىّ أعطيك شيئاً ممن تمنيت إعطائه لك..أحبــــــــــــــــــك ليس بكلامى
أحبك بروحى بأنفاسى بكل قطره دماء تجرى فى عروقى-اتعلم أن مثل هذا الحب انقرض منذ أمد ولكنهم لم
يعلمو إنى أنا مصدره-...وتعلثمت وسط كلامها وعندها رفع يديه ووضعها على شفتيها لا تكملى لا أعرف ما
تريدى أن تقوليه.. أشعر به
ودموعه بللت وجنتيه يريد أن يصرخ ألمه يتزايد..وصل إلى أبعد حد...لا ترهقى نفسك حبيبتى عندى أن أراكِ حيه
دقائق أكثر أفضل عندى من أى كلام...والدموع تنهمر من عينيهوالحسره والنده يتلذذو يقتله من الداخل
يتحسر على حب حياته الذى ضيعه من يداه يبكى لأنه سيودع قلبه معها..فقدين فى آنٍ واحد كم أنتِ قاسيه
أيتها الحياه..لا ترحمى ولا تأخذك شفقه بأحد ....أراد أن يحضنها كما تمنى دائما أراد ان يمسك بيدها ويراقصها
مثلما حلم...اأراد ان خطفها بعيدا عن الناس وإبتهل بكلمات تصرخ فى داخله اُريدك معى اُريدك أمامى ظل يرددها
وكأنه دعاء يبتهل به الى اللهومن كثره دموعه لم يراها وهى ترفع رأسها وعلى فمها إبتسامه خفيفه وبصوتٍ
ضعيف قالت حبيبى لا تحزن إننا وغن تفارقنا فى هذه الدنيا فإعلم أن الله سيجمعنا معاً فى جناته حيث
الخلووود...سأنتظرك هناك لا تجعلنى أحزن لحزنك..عش حياتك بكل لحظاتها بحلوها ومرها عش كل لحظه وكأنها
الاخيره فى حياتك....أوصيك بنفسك لا تظلمها لا تقتل اى شعور بداخلها ...أحب ان أراك كما كنت دائما ....
وكأن النور يشع من وجهها...والراحه والاطمئنان عليه توجهت بعينيها إلى أعلى وعلى فمها إبتسامه خفيفه
وقالت بصوت متزن-أشهد أن لا إله الإ الله وأن محمد رسول الله-...وإلتفت اليه وقالت قد حان الوقت
سأفتقدك طثيرا حبيبى ولكنى سأطمئن عليك دوماً...وهو وكأن الطير فوق رأسه مذهول لا يقوى على شىء
لا يقدر على النطق أو الحركه وانفاسه محبوسه ..وليس لديه شىء الا الانتظار..والنظر اليها ينظر لوجهها
لعينيها...يحفظ كل ملامح وجهها ولا زال ممسكاً بيدها ويضغط عليه متمسك بها كى لا تهرب منه ويفقدها...
وآنت النهايه وإنطفىء النور وتسلل الظلام وغابت البسمه وارتفع صوت النحيب نعم إنها النهايه رحلت...غابت
شمسها عن الحياه ارتفعت الى أعلى عند بارئها ..حيث ستجد الراحه .زوهو يبكى بصوت محموم فقدها
...فقدها ويحضنها بشده بين ذراعيه وزفرات ألمه تخرج وكأنه حمم بداخله
ياله من مشــــــــــــــــــــــه د كان الأخير ولكن ذكراه تسمتد الى الأبد....
Mannora elghandour
12-6-2010
2:30 am