عروس البحر

منذ صغرة يعشق البحر ويخشاه !!!!

يعشق سحره ويخشي غموضه ..

وأخيراً البحر ناداه فبما يجيبه ؟!

***** ***** ******

رآها من بعيد تناديه ! هل هي سراب أم حقيقة ؟

خاض البحر لأجلها وهي لاتزال تناديه .. أصابه الدوار من البحث ولم يتوقف ؟!!

هل تاهت هي أم هو من تاه ؟

صوتها لايزال يتردد في أذنه ، صورتها ماثلة أمامه ومازال يبحث ...

******* ******* ********

شيخ البحر قال له :- يابني هي وهم في البحر سراب في البر فلا تخدعك !

أجاب : ولكنها سراب ووهم جميل !!!

هز رأسه في أسف وقال :- جمالها سحر الكثيرين قبلك فلا تصدق .

هل يسمع كلامه ويكف عن البحث ؟ انها حلم حياته الذي أضاع الحقيقة في سبيل أن يجده !! هم بالرجوع فلمحها تشير وتنادي ، فجد في الإبحار ******* *********

شيخ البحر يجلس على الصخرة التي كان عليها سلفه ، ووجهه ميمم تجاه البحر وثمة وافد غريب عن الجزيرة ، شاب في مقتبل العمر يدنو منه ، فطن شيخ البحر لسؤاله قبل أن يتكلم أخذ العهد على نفسه كما فعل شيوخ البحر من قبله أن ينصح !!!!

الشاب سلم وجلس بجانبه وسأله في خجل :

عماه من تكون هذه الحسناء ؟؟

في مرارة أجابه : هي عروس البحر !!

الشاب : عماه ما السبيل اليها ؟

أجابه في حزن : لاسبيل ياولدي فأرجع ..

في توسل : عماه دلني أرجوك لقد سلبت عقلي !!

شرد شيخ البحر وهو يجيب : سلبت عقول الكثير فلا تحاول فلن ينالها أحد !!

في أمل يقول : عماه ربما أكون أنا من ينالها !!

في سخرية مريرة قال : ظن ذلك الكثير قبلك فأرجع !!

وأشاح بوجهه عن الشاب وأحس بإنصرافه عنه وصوت أقدامه وهي تخوض لجاج البحر..

أخذ يبكي وهو يرى الشاب يتبع خطاه التي خطاها من جزيرة الي جزيرة وهو يبحث عنها .. لم يسمع نصح من قبله وهاهو يجلس مكان شيخ البحر السابق الذي لم يستمع لنصحه !!!

يعلم أن الشاب لن يصدق أنها سراب ووهم إلا بعد أن يبلغ من العمر أرزله ويعجز عن الترحال ، في حينها يجلس على نفس هذه الصخرة التي يجلس هو عليها وينظر اليها وهي تشرق كل صباح من شروق الشمس ، وينتظر كل وافد شاب فينصحه ألا يذهب خلفها ولايستمع لنصحة ..

ولا يدرك الا بعد فوات الآوان أنها مجرد لعنة حاقت به فأوردته موارد التهلكة ..

لعنة ولكنها .....

لعنة جميلة ..

:26::26::26:


توبيك هايل
تسلم ايدك يا علوه

:9::9::9::9::9::b::b::b:

جامدة يا على انا حبعد عن البحر بقى

جميل ياعلى اوووووووووووى