يبدو أن المنتخب الجزائري مصمم على المضي قدماً في مشوار التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم جنوب أفريقيا 2010 FIFA، إذ لا يأبه أبناء المدرب رابح سعدان بضغط الملاحقة المصرية.

فقد دخل محاربو الصحراء الجولة ما قبل الأخيرة في البليدة وهم يعلمون أن الفوز على رواندا أمام جماهير ملعب مصطفى شاكر هو السبيل الوحيد للحفاظ على حظوظهم قائمة، حيث كانوا على دراية بنتيجة مباراة منتخب الفراعنة الذي عاد بفوز ثمين من عقر دار زامبيا. وقد عانى الجزائريون كثيراً قبل إطلاق العنان لثلاثية تاريخية أمام ضيوفهم، الذين كانوا سباقين إلى التسجيل في الشوط الأول، وبهذه النتيجة يواصل محاربو الصحراء تصدر المجموعة الثالثة بفارق ثلاث نقاط عن أبطال أفريقيا، ويكفيهم التعادل في القاهرة خلال الجولة الأخيرة لضمان بطاقة المرور إلى مونديال جنوب أفريقيا 2010.

وقد كانت بداية أصحاب الأرض متعثرة نوعاً ما، خاصة بعدما أهدر رفيق صيفي فرصتين سانحتين في الشوط الأول قبل أن تتعقد الأمور بافتتاح الزوار حصة التسجيل أمام اندهاش الجميع، فقد أخفق الدفاع الجزائري في إبعاد ضربة ركنية في الدقيقة 20 لتنتهي الكرة بين قدمي لاعب الوسط مافيسانكو موتيزا، الذي أطلق تسديدة يسارية من مسافة 20 متراً تغير على إثرها اتجاه الكرة لتتحول إلى الجهة اليمنى لمرمى الحارس لونس جواوي الذي ارتمى في الجهة المعاكسة.

لكن فرحة الزوار لم تدم إلا دقيقتين، حيث نفذ كريم زياني ركلة حرة بكل براعة لتجد تمريرته الرائعة رأسية عبد القدر غزال الذي لم يجد أي عناء في هز الشباك. وعاد صاحب هدف التعادل ليشكل خطورة حقيقية على مرمى الحارس جان لوك نديايشيمي لكن تسديدته ذهبت بجانب القائم الأيسر.

إلى الأمام

توالت هجمات أصحاب الأرض وسط تشجيع جماهيرهم الوفية واستماتة دفاعية من لاعبي المنتخب الرواندي، حيث نجح أحد المدافعين في إنقاذ مرماه من هدف محقق بعدما حول تسديدة عنتر يحيى إلى ضربة ركنية. ولم ينل اليأس من عزيمة أبناء رابح سعدان، فرموا بكل ثقلهم بحثاً عن الهدف الثاني، وهو ما تأتى لهم في الوقت بدل الضائع من الشوط الأول عندما مرر غزال كرة أرضية من الجهة اليمنى، موه من خلالها رفيق صيفي كل المدافعين بترك الكرة تمر بين رجليه، ليجد نادر بلحاج نفسه محرراً من الرقابة ويودع الكرة بكل سهولة في الشباك الرواندية.

وبعد فترة الاستراحة، أمسك الجزائريون بزمام الأمور من جديد، وكلهم أمل في تحسين أدائهم وإضافة أهداف أخرى لتأمين النتيجة وخوض ما تبقى من الدقائق بطمأنينة وارتياح. كما سعى أصحاب الأرض لرفع رصيدهم التهديفي تحسباً لموقعة القاهرة التي قد تحسم بفارق الأهداف في حال انتهائها بفوز الفراعنة.

ومرة أخرى وقف الحظ ضد محاربي الصحراء، حيث ارتطمت رأسية يحيى بالعارضة الأفقية لتضيع فرصة أخرى لتوسيع الفارق. ورغم جهود زياني وصيفي وغزال إلا أن الدفاع الرواندي كان مستميتا ووقف سدا منيعاً أمام كل الهجمات الجزائرية التي تواصلت الواحدة تلو الأخرى، إلى أن جاءت ضربة جزاء في الأنفاس الأخيرة انبرى لها كريم زياني ليحولها بنجاح داخل الشباك، معلناً بذلك عن انطلاق الأفراح والأهازيج في المدرجات بعدما تنفس اللاعبون والجماهير الصعداء.

ورغم الفوز في أربع مباريات من أصل خمسة، فإن الجزائر ما زالت لم تضمن التأهل إلى نهائيات كأس العالم جنوب أفريقيا 2010 FIFA، رغم أنها باتت على بعد خطوة وحيدة من تحقيق هذا الحلم الذي طال انتظاره، إذ يكفي أبناء رابح السعدان التعادل في الجولة الختامية لخطف بطاقة العبور إلى أول مونديال على أرض أفريقية. لكن طريق محاربي الصحراء لن يكون مفروشاً بالورود في موقعة ملعب القاهرة الدولي، ذلك أن المنتخب المصري يحذوه نفس الطموح ويسعى لتحقيق نفس الإنجاز.

النظام المعتمد

يتم اعتماد المعايير التالية لتحديد ترتيب المجموعات:


في حال التعادل بين فريقين أو أكثر بعد الاحتكام للمعايير المشار إليها أعلاه، سيتم تحديد ترتيب الفرق حسب المعايير التالية:


وقد يتم اللجوء إلى مباراة فاصلة عوضًا عن القرعة للحسم بين الفرق المتساوية، وذلك بمصادقة لجنة FIFA التنظيمية وفي حال سماح برنامج FIFA للمباريات الدولية بذلك.



وادى الربط كماااااااااااان