- الإهدائات >> |
في عصر ذلك اليوم قص أحد الأخوة وقال لي: إن والدي مرتكب للفواحش ويشرب الخمر و.. و.. وقد حاولت فيه ولم يتغير.. وفي يوم من الأيام غاب عني.. وتمر الأيام ويأتيني اتصال من أحد المستشفيات.
هل أنت فلان ابن فلان ؟
قلت: نعم
قالوا: نريدك في مستشفى (... ).
فلما حضرت..
قالوا: هذا والدك ؟
قلت: نعم.
ولكن المصيبة هي.. أن وجه والدي كان شديد السواد.. أما باقي جسمه فلم يتغير لونه , حينها عرفت أن والدي مات على سوء الخاتمة لأنه كان بعيدا عن الله تعالى.. فنصيحتي لمن كان معرضا ( أقبل على الله ) قبل أن تموت كما مات والدي..
قلت: ( يوم تبيض وجوه وتسود وجوه ) إنها الذنوب وكفى.. هي التي تقود لهذه النهاية.
هناك على شاطئ البحر عندما توشك الشمس على المغيب، عندما ينطق البحر بسره الرهيب، عندما يأتي الموج ليلامس لآلئ الشاطئ العجيب، تجد طفلاً يجيد البكاء والنحيب، ويروي أسراره للبحر والقمر الذي يتوارى من بعيد، طفل اتخذ من الشاطئ متكأ ومن البحر بئراً عميق، ليقص له أسراره وأحلامه ويدفنها في أعماقه مع اللؤلؤ والمحار. طفل لم يجد في الدنيا من يحفظ أسراره ويخفف آلامه، ويشكي له أحزانه، فاتخذ البحر صديق.
اللهم ارزقنا حسن الخاتمة شكرا يا عاشق البحر على مجهودك وربنا يجعله في ميزان حسناتك
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
الإجراءات : (من قرأ ؟)
لم يشاهد الموضوع أي عضو حتى الأن.
مواقع النشر (المفضلة)